تنشر مؤسسة الدراسات الفلسطينية هذه الدراسية التي صدرت بالإنكليزية سنة 1985 عن ",المركز الدولي للسلام في الشرق الأوسط", للكاتبين الإسرائيليين يورام بيري وأمنون نوبيانخ، لأهمية ما تحتويه من معلومات أولية عن نشأة المجتمع العسكري-الصناعي الإسرائيلي وتطوره منذ قيام الكيان الصهيوني حتى اليوم. وتعرض الدراسة في الموضوعات الثلاثة الأولى تعريفات تتعلق المجمّع العسكري-الصناعي والمؤسسة العسكرية المسيطرة والصناعة العسكرية في إسرائيل، ثم تعالج توزيع الصناعة العسكرية بحسب الشركات والضرورة التي أدت غلى ذلك.

ويعالج الموضوع الرابع دور الصناعات العسكرية في الاقتصاد الإسرائيلي، ويناقش مسألة علاقات التبعية الاقتصادية والعسكرية التي تشد إسرائيل إلى الولايات المتحدة الأميركية، وينتهي إلى أن الصناعة العسكرية في إسرائيل توثق التبعية هذه بدلاً من أن تساعد على التخفيف من وطأتها.

ويعرض الموضع الخامس للقاعدة الاجتماعية المشتركة والعلاقات الشخصية التي تربط بين أصحاب المناصب العليا في المؤسسات العسكرية والسياسية والصناعية، واثر ذلك في أساليب أداء المجتمع العسكري الصناعي وأنماط تطوره ويعالج الموضوع السادس دور الضغوط المجتمعة التي تمارسها المصالح الاقتصادية و",اللوبى", الأمني معاً على عملية صنع القرار فيما يختص باعتماد تصميم المقاتلة ",لافي", وتطويرها ويحلل الأخير صادرات الأسلحة الإسرائيلية منذ أوائل الستينات ويبين أن الحوافر التي وجهت السياسة في هذا المضمار تعود في آن إلى الاعتبارات العسكرية الأمنية والاعتبارات السياسية والتجارية لما ترتبط إلى حد بعيد بالمصالح الأميركية في العالم. وتضم الدراسة ملاحق تتضمن معلومات إحصائية عن معدلات نمو عدد من الشركات الإسرائيلية العاملة في فعل الإنتاج الصناعي العسكري وتسويقه.

تقدم هذه الدراسة المركزة للكاتبين الإسرائيليين يورام بيري وأمنون نويباخ معلومات بالغة الأهمية عن نشأة المجمع العسكري-الصناعي الإسرائيلي وتطوره منذ قيام إسرائيل. وتعالج موضوعاتها عدة قضايا منها: الصناعة العسكرية في إسرائيل وتوزيعها بحسب الشركات؛ دور الصناعة العسكرية في الاقتصاد الإسرائيلي؛ علاقات التبعية الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة الأميركية؛ القاعدة الاجتماعية المشتركة والعلاقات الشخصية التي تربط بين أصحاب المناصب العليا في المؤسسات العسكرية والسياسية والصناعية؛ صادرات الأسلحة الإسرائيلية منذ أوائل الستينات.