مجموعة الديانات الأخرى والمعانى التى تقوم عليها هذه الديانات ومعتقداتها.

إن قلبي قد امتلأ بالكثير، ولكن المشكلة هي كيف أنقل هذا الكثير في هذا القليل من الكلمات ومن الحروف.. كيف أعبئ النور واليقين والرهبة والخوف والجلال والجمال والصفاء والبهاء في هذه الحروف السوداء الصغيرة الإلتواء.. كيف؟ إنه لأمر صعب، شيء من ذلك أيها العزيز تنتالوس ولكن بلا ألم ولا خوف ولا جوع ولا عطش.. ولكن فقط أحسست أنني في ضوء غامر، وفي راحة ساحرة، وفي صفاء أمين.. ولولا أنه من الضروري أن أقول، لطويت نفسي على راحتي ورضاي، واستمتعت بهذه النعمة السابغة وحمدت الله على القليل الذي أعطاني –وليست راحة النفس شيئاً قليلاً!

ولا أعرف ما الذي طلبته من الله بالضبط. إنني توجهت إليه بغير كلام. ولكني لم أنس أن أردد شكوى الرسول حين قال: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس –صدق رسول الله. ولم أنس أن أكرر كثيراً ما كان يقوله الرسول أيضاً: اللهم لا تجعلني قليلاً عليلاً ذليلاً –أن أكون بك كثيراً سليماً كريماً. إنني أعذر هؤلاء المساكين رواد الفضاء الذين هبطوا لأول مرة على القمر. إن أناساً أعقل منهم عرفوا روعة التجربة المثيرة سوف تجعلهم عاجزين عن التعبير. ولذلك علموهم أن يقولوا هذه العبارة البليغة: هذه خطوة صغيرة لإنسان ولكنها كبية للإنسانية! فاللهم اجعلها خطوة كبية أيضاً لغيري من الناس الذين هم نيام في حياتهم، فإذا ماتوا انتبهوا –أو قبل الموت بقليل!
وأنا لا أعرض للديانات الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، وإنما لديانات أخرى صغيرة جاءت من قبلها ومن بعدها ويؤمن بها كثيرون جداً... ثم إنها لا تخلو من المعاني الكبيرة التي تقوم عليها الديانات الثلاث!