هذا عرض موجز لأشهر كتب الرحلات عند العرب، قسمناها فيه أقساما، فجعلنا منها الجغرافية والبحرية والبرية في الامم والبلدان. وقد يكون غريبا ان تكون للجغرافيا رحلات بعينها، ولكن هذا ما حدث فعلا، فإن القوم لم يعمدوا إلى الكتابة في الجغرافيا بطريق النقل والرواية عن الآخرين أو السابقين، بل كانوا يطوفون بأنفسهم في العالم الإسلامي وغيره.

وفي ثبت الرحلات العربية تبرز رحلات بحرية، رويت عن التجار والملاحين وهواة البحار.

أما الرحلات في الأمم والبلدان عن طريق البر وفي القوافل فهى كثيرة كثرة مفرطة، وهى أيضا متنوعة، فمنها ما يقف عند بعض البلدان العربية كمصر، ومنها ما يتجاوز حدود العالم العربي، إلى عالم ناء بعيد

ووقفنا في الفصل الرابع عند رحلة ابن جبير في العالم الإسلامي، فقد عرض علينا هذا العالم عرضا قصصيا شائقا واقتبسنا من بعض صوره الحية. وفي الفصل الخامس تحدثنا عن رحلة ابن بطوطة،وعنينا بقصصه عن الأقطار النائية مثل بلاد البلغار والمغول والهند والصين والسودان الغربي، وقد يشفع حكاياته الحقيقة بحكايات خرافية، وهو في كل ذلك يتقن الصنعة القصصية.