وصف الكتاب
إذا كان الطالب والطالبة هما محور العملية التعليمية فإن المعلّم والمعلمة هما جوهرها وقلبها النابض، لذا يُعدّ المعلّم الفاعل من أهم عوامل نجاح التعليم وتطوّر الأمم وتحضرها وتقدّمها ورفعتها، لاسيّما إن تضافرت عوامل نجاحه ونجاحها من قيادة تعليمية ومدرسية واعية، وبنية تعليمية سليمة، ومنهاج دراسي قويم، وطالب واعٍ مهتم.
إيماناً مني بأهميّة الدور الفاعل الذي يقوم به المعلّم في نجاح العمليّة التعليميّة رأيتُ أن أقرّه للمعلّم والمعلّمة كتاباً خاصاً بهما، أكون فيه معهما ",مع المعلّم", كما كنتُ وكما سأبقى دوماً أبين فيه أهميّة دوره الفاعل، و متطلبات نجاحه عبر اعداده وتأهيله وتدريبه وخبراته.. في الدول العشر الأولى في مجال التعليم في العالم، وذلك بحسب مؤشر بيرسون الأخير، وعبر أهم النتائج التي توصل إليها المسح الدولي للتعليم والتعلّم (تاليس Talis)..
بهذه الكلمات سطّر معالي الوزير عزّام بن محمد الدخيل كتابه ",مع المعلّم", الذي قد كان قد أعدّه للنشر قبل أن يصبح وزيراً للتعليم، وتوقف نشره قُبيل طباعته، وقد أستأذنا معالي الوزير ",أبا محمد", في نشر الكتاب مجدداً. كما كان معدّاً للنشر سابقاً دون تعديل في مضمونه، وذلك لتعمّ فائدته، وتتحقق الغاية من تأليفه في الوقوف ",مع المعلّم", ودعمه ومساندته.