وصف الكتاب
في (الجزء الثاني) من كتاب الدكتور ",اسحاق الشيخ يعقوب", المعنون ",في الثقافة والنقد", كتابات توقظ ذاكرة الغافلين، تسطع بنورها من على شرفة المعرفة لتوغل عميقاً في موضوعات متعددة ذات علاقة بالوعي والثقافة والفكر والأدب.
يمثل الكتاب تجربة أحد أهم رموز الثقافة في المملكة العربية السعودية، منذ ما يناهز نصف قرن وفيه يتقرى الكاتب مآل الإنهيار الثقافي المادي والفكري الذي تعرضت له مختلف المنظومات الفكرية من يسارية واشتراكية، وصولاً إلى عصر العولمة.
وفي هذا العمل يولي الكاتب أهمية للتيارات التنويرية والليبرالية الديمقراطية بوصفها ",مناهج عقلانية موضوعية مترابطة تستجلي العقل في مواقفها الإنسانية في الحداثة والتحديث على طريق تعميق المجتمع المدني ودولة القانون في الحرية والديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان .. وهي الطريق الأسلم إلى الإصلاح ...",.
لا يخلو هذا الكتاب من نقد لاذع يتناول مختلف أوجه الحياة الإجتماعية في المجتمعات العربية التقليدية، ومنظوماتها الفكرية، وبناها السياسية إلى آخر ذلك من مظاهر باتت تحيط عالمنا العربي من وسائل إعلام، مرئي ومكتوب.
غاب العقل الثقافي فينا.. ردحاً من الزمن..
حتى أصبحنا بلا ثقافة… فالثقافة حركة عقل وليست سكون نقل !!
حينما ينام العقل تذبل أوراق الثقافة في النقل…
عندها يسود الظلام وتستيقظ الوحوش…
ويل لأمة تتناول أرغفتها الفكرية من مواعين النقل وليس من مواعين العقل !!