مع أن الثقافة الجنسية لمجتمعات بشرية مختلفة تمتلك مكونات مشتركة لكنها متعددة الأشكال ومتبدلة تاريخياً. من هنا تنبع ضرورة بحثها بشكل تاريخي مقارن يتم من خلاله تكامل معطيات علم الاجتماع والإنثوغرافيا والتاريخ الاجتماعي وعلم النفس التاريخي والثقافي المتصالب وعلم الأخلاق، علاوة على المعارف اللغوية. كما ترتبط عناصر معينة للثقافة الجنسية مع الظواهر الثقافية الاجتماعية الأكثر عمومية بشكل صميمي، وتتغير مع تغيرها. وينسحب هذا الوضع لا على الثقافة المعيارية فقط، بل وعلى سلوك أفراد محددين، هذا السلوك الذي يمكن أن يتم إدراكه من خلال ارتباطه بالانتماء الاجتماعي الملموس لهؤلاء الأفراد وبثقافتهم التحتية وبطبيعة مواقفهم وأدوارهم الاجتماعية... أقرأ أقل