إن للإدارة العشيرة دورها البارز في تنمية أنشطة الوحدة الإرشادية حيث لا يخفى على أحد ما تقوم به من دَوْرٍ في العديد من المرتكزات الأساسية والتي تقوم عليها العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات المتعددة على مستوى الوحدة الإرشادية والمجتمع المحيط بها من حيث بناء الخطة العامة للإدارة العشيرة في كيفية تسير الوحدة الإرشادية في العديد من المجالات على سبيل الذكر لا الحصر المجال الإداري ومجال تنمية أعضاء الوحدة الإرشادية ومجال المسؤولية المجتمعية ومجال الإعلام والتسويق لنشاط الوحدة الإرشادية بل يتعدى هذا إلى التوعية بأهمية النشاط الإرشادي على مستوى أفراد الوحدة والمجتمع وإشراكهم في العديد من البرامج ذات الصلة بالمجتمع من حيث الشراكة المجتمعية في بناء مشاريع ذات فائدة للمجتمع والتي تهدف في الأساس إلى تنمية روح المواطنة لدى أفراد الوحدة الإرشادية وإعدادهم كمواطنين صالحين لمجتمعاتهم ووطنهم أن الدور الذي تقوم به إدارات العشائر في إشراك مجموعة من المتطوعين من خارج الحركة والقيادات الإرشادية في تنمية قدرات أعضاء الوحدة الإرشادية في مختلف المجالات الدينية والوطنية والإرشادية والاجتماعية والبيئية والعقلية والأنشطة العلمية والصحية والرياضية وكذلك تنمية الاتجاهات التربوية والسلوك الشخصي لهو العمل الحقيقي بين إدارة العشيرة والقيادات الإرشادية ما هو إلا دليل على مدى التفاعل في البيئة المجتمعية ذات الاهتمام المشترك والغاية الواحدة في تربية النشء من الفتيات والشابات وإعدادهن وصقلهن وتنمية قدراتهن لجيل قادراً على مواكبة التطور والتغيير المستمر وسوف أتناول في هذا الكتاب المتواضع دور إدارة العشيرة في تنمية أنشطة الوحدة الإرشادية من حيث الخطة العامة للإدارة العشيرة وكيفية إعدادها ووضعها ومجالاتها وأهميتها وعناصر الخطة العامة والأبعاد العامة للخطة ثم استعراض بعد ذلك مراحل الخطة العامة وأدعو أن يكون هذا العمل دليلاً للقائمين على إدارة العشائر لتذليل أي صعوبة قد تواجههم في تسير النشاط الإرشادي