أن الفكرة وراء وضع هذا الكتاب حول التوجيه والإرشاد التربوي نابعة من خبرتي في العمل الإرشادي ، لأكثر من عشر سنوات في مدارس وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية ، والتي تعلمت فيها الكثير حول مدى سمو مهنة الإرشاد ومعنى تقديم الخدمات الإرشادية للطلبة،والأباء، وما يترتب على ذلك من منعكسات إيجابية تعود على العملية التعليمية التعلمية، لأنتقل بعدها إلى العمل في التعليم العالي مستمراً في تقديم الخدمة الإرشادية لطلبتي هذا إلى جانب القيام بتدريس مساقات في الإرشاد والصحة النفسية مما زاد في تصميمي على أن يخرج هذا المؤلف إلى حيز الوجود. إن الاهتمام بالتنيمة البشرية ضرورة ملحة لتقدم المجتمع ولا يمكن لأي مجتمع أن يؤدي دوره الفاعل في تحقيق التنيمة الاقتصادية والاجتماعية دون أن تكون له مؤسساته التي تعنى ببناء الفرد في كافة النواحي، ولعل المؤسسات التربوية هي المعنية الأولى بمجال التوجيه الإرشاد، فالعمل التربوي يتطلب مراعاة الجوانب النفسية والاجتماعية والتي تعد مرتكزات رئيسية في التنشئة السليمة، فعدم تلبية تلك الجوانب سيؤدي إلى سوء التكيف و ظهور مشكلات عديدة تؤثر بالفرد وبحياته المستقبلية وبالتالي سيؤثر ذلك على المجتمع ككل.