وصف الكتاب
",كل الدروب أغلقت، عدا الدرب المؤدي إليك، فأنت وحدك سيد الوجود. لا درب غير دربك، ولا سبيل إلا سبيل الوصول إليك. أتطلع إليك وأنا في غمرة أحزاني وجراحي ويأسي، أتطلع إليك وأرى يداً رقيقة حافية تمتد إلي محترقة مكلة الليل لتلتمس جبهتي، فينتشر الضوء في مسالك-وحي المعتمة، ويأتي صوتك الرحيم هاتفاً لي: تعالى إلى ملكوتي، تعالى إلى فردوسي، فأنا بانتظارك",. الوطن الحبيس داخل النفس يظل دائماً مصدراً فريداً للتذكر والتأمل والتحسر، وفي الغربة الأوروبية الباردة خاصة ولدى سلام عبود يغدو الوطن العربي الكبير بكل تناقضاته وقسوته، مصدراً آخر لا يقل أهمية وثراء عن وطنه الصغير في مجال الإمداد بالخيال ولشحنات الأمل المملوءة بالحنين إلى الأرض البعيدة، المحرمة... أزمة الوجود الأساسية التي تعاني منها هذه القصص تكمن في أنها لا تستطيع أن تتعايش براحة بال مع عالم غير عالمها الخاص، عالمها الذي حرم عليها العيش فيه أو الوصول إليه.