يتناول الكتاب مفهوم الملكة الحديثة وبيان أهميتها، وأثر نشأة علم الحديث في منهجه وأدواته، وعلاقة علم الحديث بالعلوم الأخرى، وأوضح كيف السَّبيل إلى التأصيل والتَّكوين العملي لطالب الحديث ؟ وذكر المؤلف خطة عملية لتكوين الملكة الحديثية عبر المكونات الرئيسة لامتلاك الملكة الحديثية، وذكر منها : علم مصطلح الحديث التَّطبيقي ، وعلم التَّخريج ، وعلم دراسة الأسانيد ، وعلم العلل، وعرج على ذكر ملكة الفقه للمتون بين فهمها وإفهامها ونقدها ، وبيَّن كيف السَّبيل لتحصيل الملكة النَّقدية وكيفية بنائها؟ واختتم المؤلف ببيان وسائل تعلم هذه الصِّناعة ، وتحصيل هذه الملكة هو العامل الزَّمني في التعلم ، إذ إن ثمة ملامح المنهج لا تظهر للباحث إلا حينما يعارك هذه العلم مدة طويلة ولا يمكن فهم منهجية الأئمة النُّقاد إلا بالتأني في الاطلاع على كلامهم وفهمه على الوجه الصَّحيح ، وتعلم مآخذ نقدهم وتعليلهم والتَّدرب عليها .