وصف الكتاب
فإن قانون الحركة الإرشادية والتي يتنادى إليها كل أفراده إلى التحلي بها ما هي إلا أخلاق إسلامية جاءت نصوصها في الكتاب والسنة, كما وردت عن السلف الصالح، و كان لشعراء الإسلام دور كبير في هذا المجال وذلك لما للشعر من تأثير في نفوس سامعيه فكانوا يذكِّرون بالرقائق والمواعظ يحذِّرون من المعاصي وشؤم عاقبتها ويرغِّبون في الطاعات وكريم مآلها، وكانت ولا تزال سمات الفرد علمٌ يجب علينا تعلمه, وهي خُلُق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﱠ(سورة القلم ٤) ، وهي سلوك الفرد في الحركة الإرشادية العارف بأمور دينه, وهي الأجر العظيم ومثوبة من عند الرب الكريم لمن جعلها ثوباً فلبسها, وقانوناً فوضعا فوق رأسه, وعلامةً فجعلها أمام عينيه يهتدي بها إلى الطريق السليم، لذا فإني أُورد( مستعيناً بالله تعالى ) تفسير القانون الإرشادي, وطعّمت كل صفة وخُلُقٍ ببعض الآيات القرآنيّة والأحاديث الشريفة التي تدل على ماهيّته وصورته, مسنداً هذه الآيات والأحاديث إلى مواضعها في القرآن الكريم وكتب السنّة، وأخذت من كلام أهل السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعاً ما يعزّز مكانة هذه الصفات الحميدة في نفوس أفراد الحركة الإرشادية, وأوردت بعض القصص القصيرة والمقالات المختصرة والأبيات الشعرية والتي تهدف جميعها إلى وجوب التحلي بهذه الصفات.