وصف الكتاب
موضوع هذا الكتاب هو سلطة ",أهل الفكر", انطلاقاً من دعوى المثقفين السائدة التي تقول هم قادة الفكر وأن لهم الدور الحاسم في عملية الراية والتغيير الاجتماعي والسياسي. يحاول د.علي أومليل البحث في ذلك المفهوم من خلال استقراء تاريخي لفقهاء ومتكلمين وفلاسفة وأدباء إسلاميين لرصد دورهم في التأثير في الواقع باتجاه التغيير نحو ما يروه أفضل، وليقف على الحقيقة التي يبحث عنها في دور المثقف ودعوته، التي يتساءل إن كان هذا المثقف قد وجد لدعواه هذه سنداً من تراثه؟ أم أن هذه الدعوى هي جديدة تسعى إلى إنجاز دور ينبغي على مثقفي اليوم أن يكونوا في مستواه، وإلى الاعتراف لهم بمكانة عليهم أن يستحقوها وأنهم لن يمتلكوها إلا بتضحيات وصراع مرير، لأن سلطة الكاتب المعنوية إنما هي مشروع ينبغي أن يتحقق بتراكم النضال الثقافي الديموقراطي. حاول المؤلف تعليل ذلك من خلال تجربة سلطة المثقفين في أوروبا، مع زعيم يسار الثورة الفرنسية والمثقفين.