تكتظ الصحف الإيطاليَة كلَ يوم بمسائل لاهوتيَة وقضايا كنسيَة ذات طابع اجتماعي وسياسيَ، وفي الإطار الثقافي هذا نشر الفيلسوف الإيطاليَ ماريو برنيولا كتابه الحسَ الكاثوليكيَ مبنياً البعد الثقافي في الدين الجامع، وقد حظي بالإهتمام في مختلف أنحاء أوروبا، فسارعت الجامعات والمراكز الثقافيَة لعقد ندواتٍ مختلفة حوله ولنقله إلى عدَة لغات.
ويعتبر ماريو برنيولا من أشهر فلاسفة علم الجمال ومنظَريه (Esthetique) في إيطاليا، تمتزج فلسفته بقضايا المجتمع وحياته اليومية فيكتب في الصحف المحليَة، ويتناول في أعماله موضوعات سهلة السياق ترتبط بمسائل العولمة والإتَصالات التي تشغل العالم بأسره، ويؤكد أنَ الثقافة هي الأساس الذي تقوم عليه الدولة والدين، فمن دون مجتمع مثقف، تتحول الدولة إلى مسرح للصراعات، والدين إلى أيديولوجيا تحرَك العامة وتوجَه سلوكها.