وصف الكتاب
هذه الباقة من الموضوعات البانورامية المتنوعة في أضعها بين يدي كل قارئ هي في الواقع خلاصة جهد جهيد من إعمال الفكر والقراءة والبحث الميداني، وقد حاولت جاهداً أن لا يكون هذا العمل تقليدياً وأن يخرج بمضمون ",أبستمولوجي", معرفي مختلف في تناول منطقة الباحة، من حيث النواحي ",الأنثروبولوجية", وما حوته من مقومات إنسانية منذ إنسان ما قبل التاريخ والثقافة المجتمعية في مختلف العصور والأزمنة، واعتمدت على عدستي في جميع الصور ما عدا بضع صور أشرت إلى مصادرها، وقد قسمت هذا المحتوى ثلاثة فصول، فمن خلال التعريف بالمحتوى والمقدمة والتمهيد، تجنّبت الحديث عن التعمق في الأنساب وجعلت الهوية هي الإنسان من منظور عالمي وبينت رأيي في ذلك، مستشهداً ببعض ما تضمنه الأدب العربي من مفاخرة وحماسة، ورفع قبائل وخفض أخرى نتيجة المبالغة التاريخية في الإنتماء القبلي، وكذلك رأيت أن هناك زخماً من الكتب التي تناولت الأنساب والمعرفة القبلية بما يكفي عن الزيادة في ذلك، وبالتالي فهو معرفياً ثقافياً وأدبياً، وأنثروبولوجياً يتحدث عن تشكل الثقافات القديمة ورسوخها ونشوء وتداول النواحي ",الميثولوجية", بما يغني القارئ.