يجمع الدكتور ",فائز محمد علي الحاج", أستاذ الصحة النفسية وعلم النفس المرضي المشارك في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. بين طيات هذا الكتاب دراسة نظرية في الصحة النفسية، هدفها إلقاء الضوء على معنى الصحة النفسية ومبادئها، والجوانب المختلفة التي تتدخل في مظاهر الصحة النفسية واستوائها، والعوامل التي تتحكم في انحراف الصحة النفسية والاضطرابات الانفعالية ووسائل الدفاع الأولية التي يلجأ إليها الفرد في مواقفه الحياتية سعياً وراء التكيف المثمر. وبحثه هذا يتوجه بشكل عام إلى عالم النفس، والطبيب، وعالم التربية، والباحث الاجتماعي، كما يتوجه أيضاً إلى المسؤول عن المدرسة، وعن المعمل والمتجر، ورب الأسرة.

قسّم الباحث فصول دراسته هذه إلى سبعة فصول: تحدث في أولها عن تعريف علم الصحة النفسية، وأهدافه، ومظاهره، ومكانته، أما ثانيها فخصصه لمعالجة موضوع التكيف النفسي، معناه تعريفه، عناصره، وأنواعه، أما الفصل الثالث فتكلم فيه عن السلوك السلوك والسلوك الشاذ، محاولاً وضع معيار الحد الفاصل بين الاستواء والشذوذ، أما الفصل الرابع فخصصه لدراسة الدوافع والحاجات والغرائز. وفيه بدأ الحديث عن الحاجات، وبعدها انتقل إلى الدوافع وخصائصها. ودراسة الدوافع بوصفها محركاً للسلوك. ثم تكلم عن أنواع الدوافع عند الإنسان، وكيف عمل الإسلام على تعديلها، وتوجيهها، وأنهى الفصل بدراسة الدوافع وعلاقتها بالقدرات العقلية. ثم انتقل في الفصل الخامس إلى تبيان العلاقة بين الجسد والصحة النفسية، والأثر المتبادل بينهما، كما وتطرق فيه إلى أثر الصحة الجسدية على الصحة النفسية وأثر كلا من: الجملة العصبية، والأعصاب والحواس والغدد على الصحة النفسية. وافتتح الفصل بكلمة عن علاقة العقل بالصحة النفسية، أما الفصل السادس: فكان موضوعه الإنسان بين الوراثة والمحيط، في حين كان موضوع الفصل السابع والأخير دراسة وسائل التكيف، وأشكال الدفاع الأولية، الكف، الكظم، النكران، الكبت، الإسقاط أو الإضفاء، التبرير، التقمص، التعويض، الرد المعاكس، التخيلات والأوهام، الإبدال أو التحويل، الإعلاء والتسامي، النكوص.