في هذا الكتاب يبحث وينقب الدكتور ", محمد عمارة ", عن الانتماء الثقافي لعبد الله النديم ، خطيب الصورة العرابية الشاعر والكاتب والسياسي والمناضل الذي لاقى في سبيل افكاره ومعتقداته وآرائه النفي والسجن والاختفاء. هذا الإنسان الذي جمع الشئ الكثير من العلوم الاسلامية وعلوم اللغة وفنون الأدب ودورب الثقافة وكذلك الذكاء الفطري والعقل المتوهج وطفق يحارب بقلمه هجمه أوربية شرسه لم تقصر أسلحتها على الجانب العسكري فقط، إنما دأبت على تغيير ثقافة الشرق في عملية لإحلال وتبديل تشمل الثقافة الاسلامية ودينها وقد انتج ",النديم", العديد المؤلفات التى عبرت عن الكثير من هذه القضايا المصرية للأمة، كذلك كانت كتابته في الصف التي انشأها وقد كان آخرها ",الاستاذ", تلك التى وضح فيها فكرة بعيدا عن أمواج الثورة المتلاطمة ، واتخذها الدكتور ",محمد عمارة", هنا مصدرا يفتش في أعماقه عن انتنماءات النديم الثقافية، وقد كانت خير مصدر بتأخرها في رحلة عمره، غزارتها من حيث المادة خلاصتها إلى مكنون التجربة النديمية.