وصف الكتاب
في هذا الكتاب إن المؤلف قد طرح المدارس والمذاهب والتيارات الفكرية والعلمية المختلفة بروح منفتحة وفي إطار ما يقوم بينها من نقاط إلتقاء أو تواز أو إفتراق أو تضاد . وقد عولجت الآراء حسبما إقتضت إتجاهاتها ومضامينها في سياقات أزمتها من المنظورات المعاصرة في الوقت المناسب . ولا يخفى أن هذه المدارس والتيارات الفكرية قد تعرضت إلى درجات متفاوتة من التعديل والتنقيح في ضوء مكتشفات العلم ومستجداته النظرية التي ستظل عاملا حيا في تهذيب هذا العلم وتعميق رؤيته إلى الإنسان وواقعه بصورة مستمرة . ومع أن الكاتب يجنح في أطروحاته إلى الأطر المتخصصة في هذا العلم بحكم المفردات المنهجية التي إهتدى بها , إلا أنه أيضا يخاطب طلبة الإختصاصات الإجتماعية والإنسانية الأخرى والكتاب المثقفين الذين تعنيهم قضايا الإنسان والثقافة والمجتمع .
وقد بذلت جهود غير قليلة في سبيل التوازن بين عناصر الوصف والتحليل , وروعيت قد المستطاع الحاجة إلى الأمثلة الميدانية والمقارنة حيث برزت .