وصف الكتاب
إن موضوع الأنثروبولوجيا هو الإنسان وأجداده واصوله عبر الأزمنة والعصور فهو لا يتقيد بإطار زماني أو مكاني، والفرع المتخصص في دراسة حضارة الإنسان يعرف بالأنثروبولوجيا الثقافية والذي يعنى بدراسة طريقة معيشة مجتمع ما أو (ثقافته) سواء أكان ذلك المجتمع بدائي أو متخلف أو نام أو متقدم. لأن الثقافة ظاهرة طبيعية من صنع الإنسان تخضع لقوانين الطبيعة والتعريف الموجز والشامل للثقافة يعرفها بأنها الكل المتكامل لأنماط السلوك المكتسبة التي يأخذ بها معظم أفراد مجتمع معين. ويدخل في الثقافة كل أنماط السلوك التي تمثل علاقة الإنسان بالمادة مثل أسلوبه في بناء مسكنه وفي ملبسه وفي الأدوات والآلات والأسلحة التي يستخدمها. وفي هذا الكتاب يعرف الدكتور عاطف وصفي بالأنثروبولوجيا الثقافية والكتاب يقع في قسمين: الفصل الأول يتألف من تسعة فصول يعرف الفصل الأول بالأنثوبولوجيا وفروعها.
الفصل الثاني يعرض لتاريخ ومدارس الأنثروبولوجيا الثقافية. بينما يعرف الفصل الثالث بالثقافة وتقسيماتها وخصائصها. أما الفصل الرابع فيعرض للعوامل الجغرافية والثقافة وأثر البيئة في السلوك الإنساني والثقافة ويعرض للمجتمعات شبه البدائية لكونه المكان الذي يعمل فيه علماء الأنثروبولوجيا. أما الفصل الخامس فهو يبحث في القطاع المادي للثقافات البدائية إذ يستخدم الأنثروبولوجيون اصطلاح ",التكنولوجيا", للتعبير عن القطاع المادي للثقافة وهو القطاع الذي يجمع العناصر الثقافية المادية. وعرض المؤلف في الفصل السادس للقطاع الاجتماعي للثقافات البدائية. وفي الفصل السابع يتناول القطاع الفكري والرمزي للثقافات البدائية ويشتمل هذا القطاع على العناصر والمركبات والنظم الثقافية التي يغلب عليها طابع الأفكار والرموز والعواطف. ويعرض الفصل الثامن لمنهج وطرق البحث في الأنثروبولوجيا الثقافية ثم يتناول أهم طرق البحث وأهداف الأنثروبولوجيا الثقافية. أما الفصل التاسع فيضم دراسة لقوانين النمو الثقافي إذ أن كل العلوم تتفق على ضرورة اكتشاف القوانين التي تخضع لها الظواهر قيد البحث. أما القسم الثاني من الكتاب فهو دراسة ميدانية للجالية اللبنانية الإسلامية بمدينة ديربورن الأمريكية وهي محاولة لإعطاء الطالب الجامعي الذي يدرس الأنثروبولوجيا الثقافية صورة مبسطة للدراسات الميدانية المتعلقة بهذا العلم.