وصف الكتاب
",عوامل التربية الجسمية والنفسية والاجتماعية", هو عنوان الجزء الثاني من سلسلة ",علم التربية العام", الذي كرسه المؤلفان لعرض العوامل المؤثرة في التربية منطلقين من فكرة نوقشت في الفصل الثاني حول تسعية هذه العوامل التي دعيت بالأصول والمبادئ.
وقد ضم هذا الجزء سبعة فصول: كرسا الفصل الأول منها للحديث عن العوامل الجسمية-التشريحية، إذ تناولا النمو الجسمي ومراحله وعلاقتها بالتربية ثم استعرضا الأهمية النسبية لكل من الوراثة والبيئة في تكوين الشخصية بعد ذلك تمّ تحليل مواقف التربية بازاء الاتجاهات الوراثية والبيئية المتباينة، ثم حللا أثر التكوين البيوكيماوي في نمو الفرد وبينا أثر العوامل الفسيولوجية زيادة على أثر البنية الجسمية والتكوين المزاجي، وفي دور نتائج ذلك التحليل وضّحا دور التربية اتجاه تلك العوامل من جهة وأثرها في التربية من جهة أخرى.
وفي الفصل الثاني تناول المؤلفان العوامل النفسية-العقلية المؤثرة في التربية فتحدثا عن علاقة علم النفس بالتربية والتعليم، ثم حللا العوامل النفسية التي تقوم عليها التربية... أما الفصل الثالث فقد كرس لتحليل العوامل الاجتماعية-الثقافية للتربية. وهنا تحدث المؤلفان عن البيئة والتربية والمجتمع والثقافة-مفهومها ومستوياتها وعناصرها-ثم استعرضا دور المؤسسات المجتمعية في العملية التربوية مركزين على التربية المنزلية والمدرسية والمؤسسات الأخرى. وكرّس الفصل الرابع لتحليل مفهوم التغير الاجتماعي-الثقافي وموقع التربية فيه مستعرضين مفهوم التغيير ومحتواه. ثم التنشئة الاجتماعية، وانتقلا إلى تحليل العوامل الكامنة وراء هذا التغيير وانعكاساتها على التربية وعلى الإنسان ثم بينا دور التربية في حماية النظام المجتمعي وتحصينه.. أما الفصل الخامس فقد كرس لتحليل العلاقة بين العوامل الاقتصادية والتربية، وفيه بيّن المؤلفان العلاقات المتبادلة بين التربية وتلك العوامل، ثم تناولا بالتحليل موقع التربية بين وجهتي النظر هاتين وانتهيا إلى تقديم وجهة نظرهما...
أما الفصل السادس فقد كرّس لتحليل العوامل الفلسفية الكامنة وراء العملية التعليمية-التربوية مستعرضين معنى الفلسفة أصل لفظتها ثم موضحين التفسيرات الفلسفية المختلفة للطبيعة البشرية ومبينين بعد ذلك التطبيقات التربوية المترتبة على كل واحدة من تلك التفسيرات. وختما هذا الفصل بإلقاء نظرة على العلاقة بين المؤسسات التعليمية وفلسفة المجتمع وانتهيا إلى استعراض الفلسفتين الرئيستين وهما الفلسفة الأساسية والفلسفة التقدمية. أما الفصل الأخير في هذا الجزء فقد خُصص لتقديم أنموذج تطبيقي للعلاقة بين فلسفة المجتمع والتربية وقد اعتمدا النظام التعليمي التربوي الليبي مثالاً لذلك، لأن انعكاسات فلسفة المجتمع واضحة جداً على هذا النظام.