يقول المؤلّف تيودور غراي، «الجدول الدوري فهرس شامل لكل ما يمكن أن تسقطه على قدمك ». فكل شيء ملموس في العالم يتكوّن من العناصر، وللعناصر وجهان : حالتها النقية، ومجموعة المركّبات التي تشكّلها عندما تتّحد مع عناصر أخرى . ويقدّم لنا كتاب «العناصر » فرصة فريدة لرؤية كلا الوجهين، رؤية شخصية وعن قرب . وهو يستند إلى سبع سنوات من الأبحاث والتصوير الفوتوغرافي، وتشكّل صوره اللوحة الأكثر اكتمالاً، والأروع بصرياً، لكل عنصر من عناصر الكون . وهو مرتّب بترتيب ظهور العناصر في الجدول الدوري، ويعرض (حيث أمكن ) صورة فوتوغرافية كبيرة وجميلة للعنصر الصرف . على سبيل المثال، الأكسجين (العنصر 8) غاز عديم اللون، لكنه يتحوّل إلى سائل أزرق باهت عند درجة حرارة – 183 سلزيوس . ويضمّ أيضاً صوراً فوتوغرافية تعرض أمثلة على طريقة وجود العنصر في العالم – المركّبات والتطبيقات التي نشهد فيها العنصر في الحياة اليومية . ويروي النصّ المصاحب لكل صورة كبيرة قصّة العنصر . وفيه نعرف على سبيل المثال أن الفلور (العنصر 9) هو أحد أكثر العناصر تفاعلاً . وإذا نفثت دفقة من غاز الفلور على أي شيء تقريباً فإنه يشتعل . لكن بما أنه شديد التفاعل، فإن المركّبات الناتجة تكون شديدة الاستقرار . ويوجد إلى جانب قصّة كل عنصر بيانات علمية أساسية تشمل الوزن الذرّي، ونصف القطر الذرّي، ورسماً للبنية البلّورية، ورسوماً بيانية توضح ترتيب ملء الأغلفة الإلكترونية، وطيف الانبعاث الذرّي، ودرجات الحرارة التي يكون عندها العنصر صلباً أو سائلاً أو غازاً . وثمة شرح لهذه الخصائص، بالإضافة إلى جولة كاملة على بنية الجدول الدوري في المقدّمة . وهكذا فإن «العناصر » هو الكتاب الأمثل لكل كائن مدرك في الكون، لأنه المزيج الأفضل للمادّة العلمية الرصينة وفنّ التصوير الفوتوغرافي . أقرأ أقل