يعتبر كتاب ", حوار النظامين الرئيسين للكون", أحد العلامات البارزة في تاريخ الفكرالإنساني لا لأن مؤلفه هو عملاق عصر النهضة، جاليليو جاليلية، ولا لأنه دفع بمؤلفه إلى محنة محكمة التفتيش، التي ظلت لقرون تطارد صاحب كل فكر أصيل وجديد، لتفرض على شعوب أوربا ظلمات القهر، ربيب كل جمود فكري، بل إن أهمية هذا العلم ترجع إلى المنهج العقلاني العلمي، الذي يرفض الخضوع الذليل لموروثات أكسبها القدم قداسة وأهمية حتى وإن تنافت مع العقل. إن كتاب جاليليو جاليلية هذا يلقى الضوء على تاريخ فترة من أخصب فترات تاريخ العلم في صورة أدبية شائقة تكفل لجاليليو مكانة في عالم الأدب كمكانته في دنيا العلم والمعرفة.