في هذا الكتاب يجد المتخصص وغير المتخصص ما يستفيد منه. حيث يجد الباحث فيه تلك الأفكار والمعارف المتناثرة حول الكون وتطور النظرة له عبر العصور قد تم ربطها بطريقة مرتبة ومتناسقة. ابتداءً من النظرة البدائية للكون التي كانت سائدة في عصور ما قبل التاريخ مروراً بتطور تلك النظرة عبر العصور المختلفة وصولاً إلى النظريات المتقدمة الحديثة حول نشأة الكون وتطوره وهيئته ونهايته. كما يجد فيه عامة الناس الخطوة الأولى فهم طبيعة هذا الكون وتطور نظرة الإنسان حوله.

فهو إذن كتاب لمختلف الطبقات وقد وفق الباحث في طريقة عرضه وفي أسلوبه ليكون الكتاب للجميع.

وفي الجملة يمكن القول إن الكتاب الذي بين أيدينا هو خلاصة لنظرة الإنسانية لهذا الكون بمختلف أجزائه وفي مختلف العصور. ويعتبر فريداً من نوعه في تناوله لهذا الموضوع بالأسلوب الأدبي المشوق والذي يجد فيه الأديب مختلف فنون البلاغة في الوصف والتشبيه. وكذلك فريداً في تبسيطه لموضوع الكتاب بحيث أصبح في متناول عامة الناس.