وصف الكتاب
هناك مجموعة من الأسئلة اللاهثة حول المؤلف أن يجيب عنها خلال مراحل حياته الأولى؛ كيف أن كل شيء ينتهي إلى الله؟ وكيف أن أي تفسير يحتاج إلى تفسير وهكذا إلى ما نهاية، باعتبار حضور قوة العلم الذي تقدم تفسيرًا لأكثر ما كان غامضًا، وحين انتقل إلى دور العالم الباحث بعد تخرجه، وجد نفسه رغمًا عنه قد بدأ يعبر المساحة التي ظلت عبر القرون العديدة منطقة خاصة بالدين وأصبح يستجوب ظواهر العالم. وهو هنا يستعرض كل الآراء ما بين قائل بها أو مناصر له أو منتقد، موضحًا موقفه الشخصي من كل ذلك، وبشكل علمي منهجي وبموضوعية باهرة، وفي نظرة عاجلة على محتويات الكتاب يمكن للقارئ أن يعرف كيف عرج المؤلف على أعقد الموضوعات وأغمضها في هذا السياق الشائك، وكيف جاء آخر فصوله بعنوان ",السر عند نهاية الكون",.
ومن ثم يستعصي الشك في أن القارئ سيجد قبسًا من الاستنارة العقلية والإيمانية، وهو يستشرف رحلة الاستجواب هذه.