يدور موضوع الكتاب حول علاقة الإنسان بالمخلوقات الأخرى، ولا سيما الحيوان، وفق المنظور الإسلامي. فكما للإنسان دور في هذه الحياة فللحيوان دوره أيضاً، وكما أن له أحكاماً وحقوقاً، فكذلك للحيوان حقوق وأحكام مرتبطة به. فمن عظمة الرسالة الإسلامية أنها شملت الحيوان بالرعاية والعطف، حيث ورد ذكر الحيوان ودوره في الحياة في آيات قرآنية مثل ",والأنعام خلقها لك دفء ومنافع ومنها تأكلون ...", كما أن سور القرآن جُعلت بأسماء الحيوانات مثل البقرة والنحل وغيرها. وهذا الكتاب يجول فيما ورد حول حقوق الحيوان وأحكامه في السنة الشريفة المروية عن رسول الله (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) وكلمات الفقهاء وهذا ما سنجده في ",فقه الحيوان وأحكامه .. لسماحة الإمام ",محمد الحسيني الشيرازي", والذي تناول فيه العديد من جوانب الحيوان بأسلوب شيق وعرض مناسب لما يتعلق بالحيوان من أحكام شرعية ومسائل فقهية وقصص قرآنية فيها دروس وعبر، مبيناً فيها رأي الشرع الحنيف. وهذا الجزء هو أحد أجزاء الموسوعة الفقهية القيمة لسماحة الإمام الشيرازي والتي بلغت المائة والستين مجلداً.

هذا، ويضم الكتاب ثماني فصول كشفت عن اهتمام القرآن الكريم بالحيوان، وحقوقه وأحكامه، إضافة إلى مسائل مستحدثة حول الحيوان، ومتفرقات من هنا وهناك ...