وصف الكتاب
يكتب الشعراء إما خوفاً من (الفقد) أو بعد (الفقد) أو حفاظاً على حياة أطول. والشاعر ",فيصل أكرم", يكتب مشاعر بعد الفقد في مجموعته الشعرية المعنونة (شربنا من الكون حتى العدم) وهو يهديها ",إلى روح (حسن)", مفتتحاً كتابه بمخاطبته بـ", أخي الأكبر، وأستاذي الأول، وحبيبي الذي لم ير بعضنا ربع قرنٍ .. حتى مات أحدنا .. ولم يستطع الآخر، حتى رؤيته ميتاً .. نعم يا سيدي .. نعم يا حسن، أنت وأنا، فقط: (شربنا من الكون حتى العدم).
يضم الكتاب أربعة عشر نصاً تقترب من الرثاء، تعكس انسياباً إيقاعياً غير متكلف، وأفكار معتزلة تصل إلى معاني الحزن، وهي تحاول التعبير عنه في لحظة الإحتضار",.
يقول الشاعر ", ... لمثلك كان التأني دليلاً/ إلى الخوف في لحظة الإختيار/ فهل كنت، مثلي، انكشفت رحيلاً، نهاراً وراء نهارْ؟ / هل كنت، مثلي، وقفت قليلاً/ لتنفض عن وجنتيك الغبار؟ (...) تعبنا؟ نعم/ شربنا من الكون حتى العدم (...) ...
من عناوين الكتاب نذكر: ",هل طفل يسيرُ هناك؟", ، ",هي ذي قصيدتك الجديدة..؟", ، ",لا شك أنك لست أنت", ، ",مثل نفسك", لا أحد", ... الخ.
.. وسيعذرونكَ حين تُصبحَ مثلَهم، / أو مثلَ نفْسِكَ: لا أحدْ / هي ذي بلادٌ في الشوارعِ، أو شوارعُ في بَلَدْ / أو مثلُ نفسكَ: لا أحدْ / صَبَرتْ عليكَ وأنتَ تخرجُ من وجودِكَ، / ثم توجدُ في خروجِكَ، / ثم ترجعُ للجسدْ.. / هل مثلُ نفْسِكَ: لا أحَدْ؟! / مثلُ نفْسِكَ: لا أَحَدْ