يشكّل هذا الكتاب دعوة لكل إنسان، ولكل معلم، ليعيد النظر في عادات حياته وفي ممارساته اليوميّة المهنيّة في ضوء نتائج العلوم الحديثة؛ فلا يبقى أسير عاداته، إنّما يجدّ في البحث عن كلّ جديد قد يحمل له أضواءً كاشفة تنير دربه. والعلوم المقصودة هنا هي علوم الأعصاب المعرفيّة، ذلك أنّها خطت خطوات متقدّمة بواسطة التقنيّات الحديثة التي تستعملها في الكشف عن أسرار عمل الدماغ البشريّ والأعصاب كالرنين المغناطيسيّ أو غيره من التقنيّات المتقدّمة.
وربّ قائل يقول ما دخل الإنسان، بوجه العموم، والمعلّم بوجه الخصوص، بالتقنيّات الحديثة، التي يستعملونها في الكشف عن أسرار الدماغ البشريّ وأسرار الأعصاب؟ وما الأثر الذي تتركه نتائج تطبيق هذه التقنيّات على الإنسان في ممارسته لحياته اليوميّة، وعلى المعلّم في ممارسته التربويّة التعليميّة في صفّه؟