وصف الكتاب
تتحفنا السماء كل يوم بوشاحها الأسود المرصع بنقاط لامعة جميلة هنا وهناك، فوق وتحت، إنها في كل مكان.. إنها النجوم.
كانت سحابة من الغاز والغبار التفت حول نفسها وراحت تدور وتدور لمئات السنين حتى أصبحت نجمة، كرة ملتهبة تضيء لمليارات السنين.
إنها بعيدة جداص وبعضها أكبر من الشمس بمئات المرات، أما وقودها فهو تلك العمليات النووية الاندماجية التي لا تتوقف حتى نهاية النجم.
انزياح طيفها نحو الأحمر يدلنا على ابتعادها عنا أكثر وأكثر مرتحلة مع توسع الكون وتمدده. إنها أنواع وألوان فرادى ومثنى وثلاث ورباع.. منها الأبيض ومنها الأحمر ومنها الأصفر ومنها الأزرق ومنها البني ومنها الأسود.
النجوم اجتماعية بالطبع، فلا نجد نجمة تشذ عن مجموعة أو حشد من النجوم لتعيش بعيداً وحدها في أحد أطراف الكون بلا مؤنس أو رفيق.
لو أنك نظرت إلى مجموعة من الصخور البحرية المتناثرة فوق شاطئ الرمل ربما حاول خيالك أن يصنع منها شكلاً، قد يكون سمكة أو شجرة أو بطة.. لكنه سيصنع منها شكلاً..
هذا ما حدث مع الفلكيين القدماء عندما نظروا لألمع النجوم في صفحة السماء صنعوا منها أشكالاً أسموها ",الكواكبات", وقاموا بتقسيم السماء على أساسها، وق قدمت هذه العملية خدمة جليلة القدر لعلم الفلك، فقد بات التعامل معه أسهل، ودراسته أمتع، وكشف مكنوناته أيسر.
تكاد النجوم لا تعد ولا تحصى لكثرة عددها.. بعضها يولد والآخر يموت، وتتبدل أحوالها باستمرار. ومع هذه الكثرة من النجوم إلا أن واحدة منها تفيدنا كثيراً وتصبغ حياتنا بألوانها الجميلة كل يوم.. إنها الشمس.