ينبغي للإنسان العاقل والباحث والناقد أن يكون متواضعاً ومحترماً لكل الآراء المختلفة ومالكاً للمنهج النقدي العلمي الموضوعي الشامل لقبول كل مقاربات ومناورات التي تفسر الظواهر الإنسانية والطبيعية والكونية للاقتراب من الحقيقة العلمية، لأن معارف الإنسان وعلومه كلها حتى الآن بأحسن الأحوال لا تعرف إلا بنسبة 5% عن الإنسان بينما 95% من حاله وأحواله مجهول، وكذلك كل علوم الإنسان حالياً لم تستكشف وتعرف إلا بحدود 5% من الكوكب الأرضي، و95% منه مجهول، بينما الكون ومجراته ومجموعاته الشمسية وحركته الفضائية وتوسعه وتغيراته وطاقاته وكتله ومساراته وإشعاعاته وأمواجه.. ما يزال معظمه مجهولاً وما يعرض إعلامياً وتعليمياً وأكاديمياً من علوم ومعارف ورحلات فضائية معظمها مزيف وزائف ، ونستنتج مما سبق بأن الموقف الحضاري العقلاني من جميع القضايا والمشاكل وكل ما يعرض علينا من ظواهر بمختلف أنواعها وأشكالها العادية والخارقة.. هو امتلاكنا للمنهج العلمي النقدي الموضوعي الشامل المتعدد الرؤى والزوايا والمرايا، لقبول كل الآراء والفرضيات والنظريات في مختلف العلوم ثم رصدها واختبارها تجريبياً وميدانياً واستنتاج قوانينها وإعادة تقييمها وتكرارها بنفس ظروف التجربة لمعرفة صدقها من كذبها ثم استثمارها علمياً وعملياً وتقنياً لخير البشرية..