وصف الكتاب
ينتشر في عددٍ من الدراسات والأبحاث العلمية عددٌ من الآراء حول تاريخ علم الفلك، وبسبب تلك الآراء يتبادر إلى الذهن أن هذا العلم يعود إلى أيام اليونانيين، إلاّ أن ذلك من الأخطاء الشائعة، فعلم الفلك يعود إلى زمنٍ أقدم من ذلك بكثير، ولا غلو في القول بأنّ هذا العلم يعود إلى جد البشر آدم عليه السلام.
فإن ",علم الفلك", حيث الإسم يعني ",علم",، ليس علماً بالمفهوم الضيّق للكلمة، بل هو عالم قائم بذاته من المعارف المتداخلة والمتشعبة، وقد ولدت هذه المعارف من عقلية علمية مختلفة عمّا هي عليه العقلية العلمية المعاصرة، عقلية تنطلق من الإيمان بوحدانية الخالق وجدلية العلاقة فيما بين المخلوقات.
فالعقلية التي قام عليها علم الفلك هي عقلية إيمان بالقدرة المطلقة لله تعالى الواحد الأحد خالق الخلق ومكوّن المكوّنات ومحرّك الأفلاك ومقرّر الأحداث ومقدّر الأقدار وموجب الأسباب.
وهذا الكتاب الذي وضعته عالمة الفلك القديرة السيدة وفاء الزين، بين أيديكم لمساعدتكم على إكتشاف الصفات الخاصة للأشخاص الذين يقعون تحت تأثيرات هذا البرج أو ذاك، وهي صفات غالباً ما تكون خفية وكامنة، ولكنها تتحكم بقواعد السلوك البشري بشكل عام.