يبحث هذا الكتاب في مجال علم الفلك الذي يعتبر اليوم من العلوم البارزة التي أولاها العالم المتقدم جل إهتمامه ورعايته حيث من خلال هذا العلم يتمكن الإنسان من محاولة التعرف ماهية الكون الذي يرى فيه عظمة الحقائق وقدرته في إبداع خلقه ويتعرف من خلال هذا العلم على محتويات هذا الكون من أنظمة وعوالم ومجرات وأجرام لا حصر لها ولا تحديد وعلى إمكانية التعرف على بعض أسرار هذا الكون الفسيح.

اشتمل هذا الكتاب على عدة فصول حيث تناول المؤلف في الفصل الأول مقدمة عامة عن علم الفلك شملت على التطور التاريخي لهذا العلم، ومساهمة الحضارات المختلفة فيه إضافة إلى نظرة عامة عن القبة السماوية ونظام الإحداثيات فيها ووحدات القياس الفلكية، بينما تناول الفصل الثاني المجموعة الشمسية وكواكبها المختلفة ونبذة مختصرة عن المذنبات والنيازك، أما الفصل الثالث يبحث في القمر والحسابات الفلكية العلمية والرؤية الشرعية والتقويم الهجري إضافة إلى الكسوف والخسوف، أما الفصل الرابع فقد تضمن إرتباط مواقيت الصلاة بالظواهر الفلكية وكيفية حسابها بالطرق العلمية الفلكية، إضافة إلى كيفية تحديد إتجاه القبلة بالطرق العلمية الفلكية الدقيقة، بينما تناول الفصل الخامس جانبين مهمين ففي الجانب الأول تكلمنا عن دورة حياة النجوم، بينما اشتمل الجانب الثاني على المجرات والعناقيد النجمية والسدم وطريقة تصنيف المجرات.