تبوأت قضية العلاقة الوظيفية المتبادلة الوثيقة ما بين الأجهزة التنظيمية في الجسم كالجهاز العصبي،وجهاز الإفراز الداخلي من جهة أخرى ،مكانة بارزة في العلوم الطبيعية والانسانية. وقد تعددت الدراسات والبحوث للكشف عن جوهر هذه العلاقة ،وبفضل التقدم التقني في مجال علم الكهرو- فسيولوجيا أصبحت خارطة هذه العلاقة واضحة المعالم يمكن بواسطتها التعرف إلى طبيعة العلاقة القائمة بين أعقد جهاز بأعقد تكوين. إن العلم الذي يبحث في طبيعة هذه العلاقة وآليات حدوثها هو أحد الميادين الحيوية في علم النفس ،والذي يدعى علم النفس الفسيولوجي. يقع الكتاب في أربع وحدات تتفرع من كل وحدة مواضيع عدة فقد تناولت الوحدة الأولى الاطار المفاهيمي في علم النفس الفسيولوجي وطرق البحث في علم النفس الفسيولوجي،أما الوحدة الثانية فتبحث في العلاقات الوظيفية المتبادلة بين الجهاز العصبي والظواهر النفسية،ومفهوم الخلية العصبية - الوحدة النباتية والوظيفية في الجهاز العصبي ثم الجهاز العصبي والمحللات (البصرية والسمعية والتوازن....الخ)،أما الوحدة الثالثة فتشمل العلاقات الوظيفية المتبادلة ما بين جهاز الافراز الداخلي والظواهر النفسية والخصائص العامة لجهاز الافراز الداخلي،والوحدة الرابعة كانت عن الكحوليات والمخدرات من منظور علم النفس الفسيولوجي ،خطورتها والميكانزمات العصبية لتأثير الاثيانول والعلاقة بين المخدرات والعمليات السيكوفيولوجية للانسان والاندورفينات - أنواعها ووظائفها ثم المحلقات.