وصف الكتاب
يهدف هذا الكتاب إلى الوقوف على الأدب الذي حمل الفكر الفلكي عند العرب، وإلى دراسته وصفياً وفنياً؛ إذ إنّ العرب يطوّعون معارفهم لآدابهم وفنونهم، وآية ذلك تتجلى في الكثرة الكاثرة مما خلّفوه من التراث الأدبي والمنظومات والعلوم المطوّعة للكلمة الشاعرة.
وتكاد المكتبة الأدبية تخلو إلا من قليل من الدراسات في هذا الميدان، لذا جاء هذا الكتاب ليستعرض الآثار الأدبية التي تتناول مختلف الظواهر الفلكية دون أن يقتصر على صنف منها، منذ العصور العباسية وما يليها، معتمداً المنهج الوصفي غالباً، والتحليلي أحياناً. وتمتاز هذه الدراسة بربط المسائل الفلكية في الأدب العربي بالبعد الفكري والاعتقادي؛ محاولة أن تؤصّله وتستقصي جذوره.
وقد سلك المؤلف في كتابه مسلكاً أدبياً طريفاً عندما سمّي أبواب كتابه ",مراصد", وفصوله ",آفاقاً",، ليلحق بالقارئ في علوالم الفلك الأخّاذة في كل كلمة من كلماته، كيف لا وهو صاحب اليد في فنون الأدب والبلاغة بحثاً وتدريساً وتأليفاً..