وصف الكتاب
من يقرأ ما جاءت به الشريعة الإسلامية يلاحظ حكمها التحريمي الذي انسحب على علم التنجيم، كما يلاحظ تحريمها لإتيان أصحابه. وهنا يبرز في ذهن هذا الإنسان تساؤل مهم وهو هل ينسحب هذا الحكم على علم الفلك المعاصر؟ بصفته علم دراسة النجوم وما يحوي القضاء. وهذا التساؤل يفتح الطريق لتساؤلات أخرى تدور في ذهن هذا الإنسان ومنها ما هي العلاقة، قديماً وحديثاً، بين علم الفلك والتنجيم؟ وهل هما واحد أم يفترقان؟ أم هل كانا ",واحداً", ثم افترقا؟ وفي محاولة للإجابة عن هذه التساؤلات جاءت هذه الدراسة التي بين أيدينا والتي ينقسم مضمونها إلى قسمين. خصص القسم الأول منها، للحديث عن أسس ومبادئ العلم، عامة، وعلم الفلك خاصة. ثم أفرد جزء من هذا الفصل للحديث عن تاريخ علم الفلك، وواقعه الحالي، والعلاقة بينه وبين التنجيم وفي ختام هذا الفصل تم استخلاص الحكم الشرعي الإسلامي في موضوع علم الفلك والتنجيم.
أما القسم الثاني في الكتاب، فقد خصص لدراسة الدعوة التي أطلقت للاستفادة من الأبحاث والأرصاد الفلكية، في موضوع إثبات الشهور القمرية. وفي هذا القسم تمّ استعراض أدلة القائلين بعدم حجية علم الفلك في هذا الموضوع، وأدلة القائلين بالحجية، في محاولة لتحديد الخلاصة التي يمكن تسجيلها في هذا الموضوع.