إن قصة البحث والتنقيب للوصول إلى فهم الكون ووصف مراحل تشكله تعد من أقدم القصص التي عرفها الإنسان، تعود جذور علم الفلك إلى ما قبل التاريخ، وهو اليوم من أكثر العلوم تقدماً وتطوراً.

إنه العلم الذي يثير إهتمام كل إنسان إليه، ويمكن أن يتحسس جمال السماء بمجرد أن ينظر إليها في ليلة مظلمة صافية، كثيراً ما ألهم الهلال الفضي الشعراء والكتّاب وحتى الرسامين، وأخذ الشريط المتلألئ لدرب التبانة مكانته في الآداب، قبل أن تطغى عليه مصابيح المدن في وقتنا الحالي.

إن علم الفلك يجيبنا لماذا بعض النجوم حمراء وأخرى زرقاء؟ ولماذا يوجد بقع بيضاء باهتة بين النجوم؟ ولماذا تسير الكواكب في مدارات مختلفة؟... وغير ذلك من الأسئلة التي سنتعرف معاً على الإجابة عنها في هذا الكتاب.