حرص المؤلف في هذا الكتاب على أن يجعل المادة العلمية مفهومه للقارئ العام، خريج المدارس الثانوية، وأن تغطي كذلك مفردات علم الفلك المقررة في الجامعات العربية. وتناول بالبحث السماء، والحركات الظاهرة لأهم أجرامها: الشمس والقمر، وتعرض إلى حركة الكواكب السيارة، والنجوم.

وضمّن الكتاب فصلاً خاصاً بالتقاويم، وحساباتها، وتحويل السنين والشهور والأيام من السنين الهجرية إلى الميلادية، وبالعكس.

واعتنى بالجوانب المتعلقة بالفلك الشرعي، والمسائل ذات العلاقة بالفرائض والسنن الإسلامية.

وأفرد مساحة خاصة لمساهمات الفلكيين العرب والمسلمين، بالإضافة إلى الفلكيين الغربيين.

ونظراً لأن هذا الكتاب يريد أن يقدم رؤية شاملة لجوانب علم الفلك المختلفة فقد كان ولا بد من التعرض للنجوم والتعرف على نشأتها وتطورها ومصائرها. لهذا الغرض أفرد فصلاً كاملاً من الكتاب يعرض لهذه المادة.

كما وعمد وعلى نحو محدود إلى استخدام (تقنية الحواشي) لعرض بعض التفاصيل الأساسية، والتفاصيل الرياضية أحايناً، والتفاصيل التاريخية أحياناً أخرى. وكان الهدف من تخصيص الحواشي إفرادها جانباً لإبرازها من ناحية، ولتمكين القارئ من تجاوزها إن شاء هو ذلك.

وختم الكتاب بفصل عن الكون الواسع، عرض فيه بنيته العامة ونشأته وفق نظرية الانفجار العظيم، وما تبعها من اكتشافات حديثة وإسهامات معاصرة.

وقد زوّد الكتاب بالصور التوضيحية والملونة، الضرورية، وجاء محتواه متوافقاً مع المناهج المقررة في الجامعات العربية لعلم الفلك والتقاويم.