وصف الكتاب
عرف ",:إنجلش وانجلش", المراهقة بأنها فترة أو مرحلة من مراحل نمو الكائن البشري من بداية البلوغ الجنسي أي نضوج الأعضاء التناسلية لدى الذكر والأنثى وقدرتها على أداء وظائفها إلى الوصول إلى اكتساب النضج، وهي بذلك مرحلة انتقالية خلالها يصبح المراهق رجلاً راشداً أو امرأة راشدة، وهناك بعض العلماء الذين يشيرون إلى المراهقة على أنها تبدأ مع نهاية النضج الجنسي وليس مع بدايته. وتحدد هذه المرحلة في ضوء العديد من الجوانب الإنمائية والوظيفية، تلك التي يصل إليها الإنسان في أوقات مختلفة من العمر، وليست كلها في وقت واحد وعلى ذلك لا يمكن تحديدها إلا بطريقة تقريبية كأن تكون في الفترة من 12-21 عاماً للإناث و13-22 عاماً للذكور. ويلاحظ أن الأنثى تسبق في نموها الذكر بحوالي عامين. ويبدو منطقياً أن المراهقة تبدأ مع بداية النضج الجنسي، وليس مع نهايته. كذلك يلزم التمييز بين النضج الجنسي والمراهقة، حيث نلاحظ أن المراهقة مرحلة انتقالية من مراحل النمو، يتحول الإنسان فيها من الطفولة إلى الرجولة ، وتشمل جوانب كثيرة مثل النواحي الجسمية والعقلية والنفسية والروحية والأخلاقية والفكرية والقعائدية. وعلى ذلك فالمراهقة أكثر شمولاً واتساعاً من مجرد البلوغ الجنسي الذي هو في الحقيقة، مجرد مظهر واحد أو جانب واحد من جوانب الشخصية والتي يعتريها مجموعة من التغيرات المتعددة. حول هذا الموضوع المراهق والمراهقة يدور البحث في هذا الكتاب الذي بين يدينا والذي يطمح لإلقاء الضوء على المراهقة بكافة جوانبها، وانطلاقاً من هنا يتناول هذا البحث بالدراسة: طبيعة المراهقة وتعريفاتها، خصائص مرحلة المراهقة والرشد، جنوح الأحداث، نظريات تفسير اضطرابات الطفولة، أساليب التنشئة الإيقاعية، أسس السعادة الزوجية، وأخيراً يتحدث عن مشكلات الأطفال والمراهقين ويقدم الحلول على سبل علاج مشكلات الأطفال والوقاية منها.