تحت عنوان ",فضاءات النقد الثقافي: من النص إلى الخطاب", يقدم الدكتور سمير الخليل مقاربة في موضوعة النقد الثقافي من خلال ربطها بمفهوم أوسع وأشمل بما تعنيه (بالدراسات الثقافية) ويدرس فيه إسهامة عربية جادة ورائدة في شرح نظرية النقد الثقافي متمثلة في كتاب الدكتور عبد الله الفذامي الصادر عام 2000 والموسوم بـ ",النقد الثقافي، قراءة في الأنساق الثقافية العربية", ثم يستعرض لأهم ردود الأفعال التي أبداها بعض الدارسين العرب على تجربة الفذامي.

أما عن رأي المؤلف في النقد الثقافي فيقول في (المقدمة) التي افتتح بها عمله هذا: ",إن النقد الثقافي لا يمكن أن يدعو إلى موت النقد الأدبي بل دعا إلى إحيائه بطريقة حداثية وحضارية، وقال بتجاوزه من خلال الأخذ بالأسباب والعلل التي جعلته نمطياً باحثاً عن الجمالي فقط في الخطاب الأدبي، ولم يسلط الضوء على الأنساق الثقافية الكامنة وراءه ...",.

وفي الكتاب يناقش المؤلف مختلف الرؤى التي تناولت النقد الثقافي في الآداب العربية والآداب الغربية والطروحات الفكرية التي تناولت أو تأثرت بهذا الحقل مع إضافة قضايا جديدة للدراسة كالجندر والأدب النسوي والإستشراق وكل فضاءات النقد الثقافي ...