وصف الكتاب
بدأ الأدب المقارن كعلم من العلوم الانسانية سيرته التاريخية غريباً بين العلوم, وكان من الصعب على المشتغلين والمختصين به على حد سواء أن يعترفوا بهذا الغريب ويعطوه جنسيته, أي يجنسوه ويعطوه مشروعية العلوم الإنسانية الأخرى. ومن أهم ما تميز به هذا الأدب دراسة الفولكلور والآداب الشعبية كما في الاتجاه الألماني ودراسة الأساطير تتداخل مع هذا الاتجاه تتفرع منه أو يتفرع منها ولو أن الأسطورة مشاع بين الأدب الشفهي والمكتوب على حد سواء, كما يهتم بالعلاقة بين أدبين أو أكثر أو كاتبين أو أسلوبين, كما أن هناك الاتجاه الأمريكي الذي يلغي دور الوثيقة في صالح علاقة الأدب بغيره من المعارف الانسانية ويرفع الحواجز والحدود بين الأدب المقارن والأدب العام. وقد عرف هنري ريماك وهو من أبرز الدارسين الأمريكيين في هذا الحقل الأدب بقوله: الأدب المقارن هو دراسة الأدب خارج الحدود القومية, وعلاقة الأدب أو الآداب بالفنون الأخرى ودراسة علاقاته مع المعارف الإنسانية المتنوعة العلوم بشقيها والأديان هو دراسة تأثير أدب على أدب, بل مقارنة أدب بآخر أو آداب أخرى ومقارنة الأدب بغيره من مجالات التعبير الإنساني. ومن أهم ما تناوله الكتاب ما يلي: الأدب المقارن الى أين, الدور العربي في نشأة الأدب الأوروبي, ألف ليلة وليلة وتناسل الرموز, شكسبير العربي, قلقامش الخضر والتحولات المعرفية.