وصف الكتاب
كُتِبَ الكثير عن الزمن، فلْسَفوه، ناقشوه، ودرّسوا مفهوم اينشتاين لنظرية النسبيّة… لكن لا يبدو أن أحداً تطرّق إلى الزمن في أبعاده الفضائية - حتى لا نقول في مطلقه… فإلى أي حدّ نجح هذا الكتاب في كشف المجاهل؟!
حقائق ",الزمن وأبعاده المجهولة", تميط اللثام عن الغوامض والأسرار التي تحيط بعنصر الزمن من بداياته، فيقول: ",العقل الكلّي ابتكر عنصر الزمن ليحتضن فيه طفولة الوعي البشري. فالهدف من وجود الزمان والمكان هو استكمال حال الوعي في الانسان",.
سِمة الايزوتيريك أنه يعود في كل بحث إلى الأصول المجهولة، يعود تنقيباً وتقصّياً مسترشداً بالمنطق العلمي المتجانس مع المنطق الحياتي، والذي يغور في غياهب الزمن، ثم يسهِّل المفاهيم بالرسوم البيانية… وأخيراً يقدِّم روائعه طبقاً عقلياً شهيّاً تستسيغه مدارك كل قارئ في حياته العملية.
ينتشي الفكر وهو يستمتع ببلاغة المقطع التالي من ",الزمن وأبعاده المجهولة",: ",الزمن انعكاس برهة من الأبد في عملية الخلق. هذه البرهة تكتّلت نقطة في الفضاء، وصارت لحظة مكان في عرف اللازمن-أبدية المطلق",.
يجيب الكتاب عن الأسئلة التي لطالما راودت الفكر البشري:",ما هو مفهوم اللابداية واللانهاية في الوحدة الزمنية؟ ما هو مفهوم الوحدات الزمنية خارج نطاق الأرض؟ لماذا الإنقسامات الزمنية (ماضٍ- حاضر- مستقبل… ثم ثوانٍ، دقائق، ساعات، الخ… الخ)",، ويستطرد الكتاب: ",… فلا الماضي مضى، ولا المستقبل آتٍ، ولا الحاضر هو اللحظة التي تفصل بينهما… لأن الثلاثة تكامُل في وحدة زمنية",. ويسأل أيضاً: ",هل المقاييس الزمنية المعتمدة دقيقة؟ وماذا عن الساعة الذريّة؟ كيف يُوزَّع الوقت الذي يضيع هباءً؟ مَن يمرّ على الزمن ومَن يمرّ الزمن عليه؟",.
يفسِّر كتاب ",الزمن وأبعاده المجهولة", أن ",الزمن هو قانون الوقت في العُرف العملي… فبعد عبور مرحلة السيادة على الوقت، تأتي مرحلة تخطّي الزمن! ",.