هذا الكتاب ليس موجهاً للأشخاص الذين هيأوا أنفسهم لمهام البحث في مجال ",الأجسام الطائرة المجهولة", بل كتب للقارئ غير الاختصاصي الذي يتلهف للاستطلاع ويهدف مؤلف هذا الكتاب أن يروي للقارئ ولنفسه في آن واحد مجدداً قصصي الاختطافات التي ظهرت له أنها جديرة بشمولها فيه. هذا وأن الاختطاف يمثل أكبر الأمور افتتاناً في ظاهرة ",الأجسام الطائرة المجهولة", برمتها وهذه الظاهرة أصبحت متعددة وشائعة، كما أنها معقدة للغاية. وعلى ضوء وجود مئات من حالات الاختطاف في جميع أنحاء العالم، قام المؤلف بدراسة التقارير المنظمة عنها من روايات المشاهدين لها. ومن تلك الالات التي تعد بالمئات، اضطر المؤلف إلى استبعاد عدد منها بسبب استصحاب عملية الاختطاف حوادث خاصة فيها (كنسيان ذكر الحادث لدى المخطوفين بشكل كامل) لهذا السبب يمكن القول بأن هنالك حوادث بأعداد كثيرة يفوق العدد الذي تمت دراسته في هذا الكتاب. وهنالك حالات أخرى استبعدها المؤلف وهي حالات الاختطاف الأبدي لأن الإنسان المخطوف لم يعد بعد الحادث إلى ذويه أبداً.

وأما الحالات التي تمت دراستها فهي تلك التي فيها تم استجواب المخطوف بعد حين معلناً بأنه يذكر: أما اللحظات الأولى لحادث اختطافه، أو اللحظات الأخيرة، أو أنه يتذكر كلا الفترتين الأولى والأخيرة. وعلى ذلك تبقى أهم فترة زمنية، وهي الوسطى، غائبة تماماً عن ذهن المخطوف، وكثيراً ما يتم اللوء، فيما بعد، إلى التنويم المغنطيسي لإظهارها ولوصف تلك التجربة، وذلك لأنه يبدو أن التجربة الحية التي عاشها الشخص المخطوف تحولت مباشرة إلى العقل الباطن.