وصف الكتاب
إن تلك الدراسة ركزت على قضية قتل الأسرى المصريين في حرب 1967، ووضعت لها الأدلة والقرائن للمطالبة بالقصاص، وإظهار حقيقة إسرائيل أمام العالم بالشهود وبالاعترافات والأدلة القانونية.
ففي الفصل التمهيدي تناولت الدراسة الانتهاكات الإسرائيلية للعالم العربي ومصر، ثم تطرقت إلى وثائق الأرشيف الإسرائيلي التي تبرز مجازر الإسرائيليين في حروبهم مع العرب وكذلك وثائق وزارة الدفاع والحربية المصرية المحفوظة في دار الوثائق القومية التي تبين تعذيب الإسرائيليين الأسرى المصريين والعرب في حرب 1948، كما تناول الفصل حرب 1967 وتأثيرها على مصر، ومدى تأثير الهزيمة على علاقة عبد الناصر بعامر، ثم انسحاب الجيش المصري من سيناء بشكل ارتجالي وعشوائي دون تخطيط.
أما الفصل الأول، فيرصد اعترافات إسرائيل بقتل الأسرى المصريين من خلال الفيلم الوثائقي الذي بثته القناة الأولى الإسرائيلية عن المجزرة التي ارتكبت في حق 250 أسيرًا مصريًا قتلوا في حرب 1967، ذلك العمل الذي قامت به بعض وحدات الجيش الإسرائيلي بقيادة ",بنيامين بن اليعازر", (الوزير الحالي للبنية التحتية ورئيس الوحدة في حرب يونيو)، وهو ما يمثل أمر لا يقبله الشرع أو القانون، وإن كان يعبر عن العقيدة السياسية والعسكرية لإسرائيل.
واستعرض الفصل الثالث مجمل مواقف الشارع المصري وقوى الشعب ",مجلس الشعب ووزارة الخارجية والجهات الحكومية، وموقف المؤسسات الدينية المصرية والجهات غير الحكومية سواء في الداخل أو الخارج", حول قضية قتل الأسرى المصريين، ودور قوى الشعب في هذه القضية من خلال القرائن والأدلة القانونية (وثائق الصليب الأحمر، وتقارير الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف وغيرها من الإجراءات الدولية)، ثم الدعوة القضائية المصرية، ويعالج الفصل الرابع والأخير موقف القانون الدولي من معاملة الأسرى بين الحكومتين المصرية والإسرائيلية، وما موقف القانون الدولي من قضية قتل إسرائيل الأسرى المصريين، وكذلك موقف الحكومة المصرية من الأكاذيب الإسرائيلية حول قتل الجنود المصريين الأسرى الإسرائيليين في حروب 1956، 1967، 1973.
وفي النهاية تضمنت الدراسة بعض الملاحق، ومنها السيرة الذاتية لـ",بن إليعاذر",، وأسماء الشهود المصريين والشهود الإسرائيليين على قتل الأسرى المصريين، ثم قائمة الوثائق والمصادر والمراجع والدوريات والدراسات.