وصف الكتاب
تناول المفكرون شؤون الأسرة بالدراسة والبحث منذ أقدم مراحل التفكير المنظم وذلك لما لمسوه من أهمية هذه الوحدة الإجتماعية في الحرص على سلامة بنيان المجتمع.
فطالما كانت هذه الخلية على قدر كبير من الإستقامة والتماسك؛ صلحت شؤون المجتمع وإستقامت أموره، ويعزو كثير من المفكرين إنحلال الحياة الإجتماعية في الدولة الحديثة إلى إنحلال الروابط الأسرية وضعفها وتهاون المسؤولين في حل مشاكلها.
والحق أننا إذا حللنا المشاكل الإجتماعية التي تواجهها أية دولة نردها جميعاً إلى عوامل من طبيعة أسرية؛ تراكمت بمضى الزمن ورسبت في الحياة الإجتماعية على النحو الذي نراه، فلا يمكننا على هذا النحو أن نقضى على مشاكل المجتمع ما لم نعمل أولاً على حل مشاكل الأسرة وأقالتها من المحن التي تردت فيها إذ لا صلاح للمجتمع الكبير وهو الدولة إلا بإصلاح المجتمع الصغير وهو الأسرة.
من هنا، جاء هذا الكتاب الذي يضم مجموعة محاضرات ألقاها المؤلف على طلبة قسم الدراسات الإجتماعية تمهيداً وتعريفاً بميدان البحث في علم الإجتماع الأسري.
وقد توزع الكتاب على سبعة عشر فصلاً وفق ما يلي: الفصل الأول: ",الأسرة في نظر الفلاسفة",، الفصل الثاني: ",طبيعة الأسرة وخصائصها",، الفصل الثالث: ",تطور الأسرة وعوامله",، الفصل الرابع: ",بعض الظواهر الأسرية القديمة وتطورها",، الفصل الخامس: ",الأسرة الحديثة",، الفصل السادس: ",الزواج",، الفصل السابع: ",الحقوق والواجبات الأسرية",، الفصل الثامن: ",المركز الإجتماعي للمرأة وتطوره",، الفصل التاسع: ",منزلة الطفل في المجتمع",، الفصل العاشر: ",مشكلات الطفولة",، الفصل الحادي عشر: ",مشكلات الأسرة المصرية",، الفصل الثاني عشر: ",عوامل التوتر والتفكك العائلي",، الفصل الثالث عشر: ",الطلاق",، الفصل الرابع عشر: ",أهم القواعد الشرعية المنظمة للأسرة في الإسلام",، الفصل الخامس عشر: ",أهم القواعد الشرعية المنظة للأسرة المسيحية",، الفصل السادس عشر: ",خصائص الأسرة في الريف والحضر",، الفصل السابع عشر: ",الأسرة في الميثاق والدستور",.