وصف الكتاب
",مع الكتاب وحده تحلّق أبداً إلى دنياوات لا تدركها قدماك",، وفي هذا الكتاب بالذات، الشيق والممتع، والغني بالمعلومات، والذي أعطى للتسلية مضمون المعرفة، وأعطى للمعرفة متعة التسلية، والذي ينوب وحده عن عدة كتب مجتمعة في مجالات مختلفة، سيحلّق القارئ مرتفعاً في سماء المعرفة الرحبة. تأمل مؤلفته بأن يصبح ",رفيقاً أنيساً لكل قارئ يودّ التبحرّ والاستزادة من المعرفة ويبغي الاشتراك في البرامج الثقافية والترفيهية!",. إنه يتميز ",عن أمثاله بتعدّد موضوعاته وغزارة جداوله وفرادة صوره..",، وتنوع ميادينه، من الحضارة إلى التاريخ والأديان والفنّ والجغرافية والآداب والعلوم والفضائيات وغيرها، وفيه ",تبدأ المعرفة بالسؤال ولا تنتهي بالجواب وإن يكن كافياً",.
يكفي أن يختار القارئ مجال المعرفة التي يريدها، ليبدأ قراءة الأسئلة، التي إما أن يحاول الإجابة عليها في لعبة منفردة بينه وبين صفحات الكتاب، أو يختار لعبة ثنائية مع صديقه أو مجموعة من أصدقائه، تُفرز منهم أصحاب المعلومات عن غيرهم من الذين تنقصهم أو من الذين يفتقدونها، ليستنيرون بها.
سؤال في الأدب مثلاُ: من هو الأديب البلجيكي الذي ",ولد في براغ، كتب بالألمانية معالجاً في رواياته تفاهة الحياة وسخفها. له ",التحولات",، و",المحاكمة",، و",القصر",؟ والجواب: فرانتز كافكا (1883-1924).
وفي الفضائيات: ",من أين تنحدر أسماء الكواكب؟ من أسماء الآلهة الرومانية واليونانية", وفي الإسلام: ",ما هي الشجرة الملعونة في القرآن الكريم (الإسراء:60)؟ شجرة الزقّوم وهي التي كلّ من ذاق ثمرها كرهها ولعنها.", وفي التاريخ: ",متى تحررت العاصمة الفرنسية باريس من الاحتلال النازي؟ في 25 آب 1944م",.
وتتوالى الأسئلة التي بلغت 262 سؤالا مرتبة وفق فهرست الموضوعات: حضارة وفيه عرض ",للحضارات القديمة في مجرى التاريخ العام",، وقد قسّم بين ميثولوجيا وآثار وعمران، وتاريخ وجغرافيا وآداب وتنقسم كل منها إلى عالمي وعربي، مع سرد ملخص لأهم وقائع التاريخ العالمي والعربي، ومن ثم علوم وفيها الفيزياء والرياضيات والكيمياء والطبّ وغيرها، والفضائيات وفيها المجرّات والنجوم والنظام الشمسي والكرة الأرضية والقمر، ثم الفنون المتنوعة من موسيقى وغناء ورقص وسينما ومسرح ورسم ونحت، وأخيراً الأديان والمذاهب على تنوعها واختلاف مذاهبها، ويختم الكتاب بفصل المنوعات وفيه أسئلة لم تصنّف في باب معيّن.
يتضمن الكتاب الذي يبث المتعة والمعرفة من حوله، ويغني القارئ وأصدقائه بمعلوماته المختارة، على جداول معرفية عديدة كجدول أسماء الفائزين بجوائز نوبل وأسماء بلدانهم وتاريخ نيلها، وكجدول أسماء الصحف والجرائد اللبنانية (1920-1970)، كما أنه يزدان بصور ولوحات لبعض الأحداث والمشاهير، مما يضيف إلى المعلومة والخبر، المعرفة النظرية والرؤية الواقعية.
للقراء جميعاً بمختلف أعمارهم ومهما تنوعت اهتماماتهم، لأن الجميع سوف يجد في هذا الكتاب ما يعنيه وما يهمّه.
في هذا الكتاب تبدأ المعرفة بالسؤال ولا تنتهي بالجواب وإن يكن وافياً. فالمعرفة تتطلب من الساعي إليها تصميماً لاقتحامها وجهداً لاكتسابها، وقد تسنت لجميع طلابها اليوم وسائل تكنولوجية سهلة لم تكن في المتناول سابقاً.
ومع تميز هذا الكتاب عن أمثاله بتعدد موضوعاته وغزارة جداوله وفرادة صوره، فإنه ليس بموسوعة شاملة تتضمن أجوبة وشروحاً عن كل سؤال، فقد غرفنا من المعرفة شيئاً وفاتتنا أشياء. كما أن الهدف لم يكن حصر جميع المعلومات بين دفتي كتاب! أقرأ أقل