انطلاقاً من الإرشاد الشخصي يعتبر الإرشاد الأسري والزواجي إحدى فروعه التطبيقية. وإن موضوع الإرشاد الأسري والزواجي موضوع مركب ومتداخل في تركيبته النظرية والتطبيقية حيث يعتمد في تركيبته النظرية للأسرة وقيمها وماهيتها على المفاهيم المستمدة من علمل الاجتماع والأنثروبولوجيا.

أما تفهم العلاقات بين أفراد الأسرة وتفاعلها مع المجتمع فإنها تعتمد على نظريات علم النفس الاجتماعي التي تفسر ديناميات الجماعة في الحضارة العربية.

وأما دوافع الزواج والمشكلات الزوجية والأسرية فتعتمد على مفاهيم مستمدة من نظريات في علم النفس والاجتماع، وكذلك فإن طرق العلاج والإرشاد الأسري أو الزواجي فإنها تركز في غالبيتها على أساليب وفنيات الإرشاد الفردي والجمعي التي تنسجم مع حضارتنا العربية والإسلامية.

يهدف هذا الكتاب إلى تحقيق الأهداف الخاصة التالية: 1-التعرف على نبذة من الحضارة العربية كمنطلق للإرشاد الأسري والزواجي. 2-التعرف على مفهوم الإرشاد الأسري وأبعاده المختلفة. 3-التعرف على سيكولوجية العلاقات الأسرية عامة والعربية خاصة. 4-التعرف على دور الأسرة في التكيف النفسي والاجتماعي للأفراد في العالم العربي. 5-التعرف على الأطر النظرية المختلفة التي تفسر دوافع الزواج في العالم الغربي التي تغلب عليها الأطر النفسية المناسبة للتطور الحضاري. 6-التعرف على المعلومات التي تفسر دوافع الزواج في العالم العربي. 7-التعرف على النظريات التي تفسر الاضطرابات الأسرية في العالم العربي. 8-التعرف على أبرز المشكلات الأسرية في عالمنا العربي. 9-التعرف على بعض أساليب وفنيات الإرشاد الفردي والجمعي لمعالجة الخلافات الأسرية والزوجية.