عندما نخرج من البيت نلبس أطفالنا أحذية لحماية أرجلهم، نربط لهم أحزمة الأمان، نمسك أيديهم إذ نقطع الشارع معهم، حواسنا مستنفرة على الغرباء من حولهم، إلى أن نرجع إلى البيت.
في البيت نخلع الأحذية، نفك الأحزمة، نترك أيدي أولادنا. وعندما نغلق أبوابنا في الليل قبل النوم، ننام قريري الأعين معتقدين أن أولادنا الآن بأمان من الأذى.

ولكن هل نحن على حق؟ هل فكرنا مرة في احتمالية وجود الأذ عندما نخرج من البيت نلبس أطفالنا أحذية لحماية أرجلهم، نربط لهم أحزمة الأمان، نمسك أيديهم إذ نقطع الشارع معهم، حواسنا مستنفرة على الغرباء من حولهم، إلى أن نرجع إلى البيت.
في البيت نخلع الأحذية، نفك الأحزمة، نترك أيدي أولادنا. وعندما نغلق أبوابنا في الليل قبل النوم، ننام قريري الأعين معتقدين أن أولادنا الآن بأمان من الأذى.

ولكن هل نحن على حق؟ هل فكرنا مرة في احتمالية وجود الأذى الذي نخافه داخل بيوتنا وليس خارجها، تحت السرير، خلف الدولاب؟ هل فكرنا مرة في احتمالية وجود الأذى ليس على شكل وحش أو مغتصب، بل على شكل حبيب أو قريب؟ على شكل أب؟ أم؟

على شكلك أنت كما تراه في المرآة؟