وصف الكتاب
تعد ثورة الإتصال الفضائي البوابة الرئيسية التي فتحت أمام الأجهزة الإعلامية، خاصة السمعية والمرئية للولوج إلى العالم الجديد، عالم الكلمة التي صار يسمع صدها بكل أرجاء المعمورة لحظة إنطلاقها، عالم التغطية الفورية والآنية للأحداث والأخبار والمؤتمرات وجميع النشاطات الإنسانية على إمتداد القارات وفي أية بقعة يسكنها كائن بشري.
فأقمار الإتصالات الصناعية اختزلت الزمان والمكان وصار ارتفاعها الشاهق في عنان السماء سبباً في تقريب الشعوب من بعضها البعض وتداول المعلومة السريعة وما التطورات التكنولوجية الهائلة إلاّ إمتداد لعبقرية آرثر كلارك الذي يعد أول من فكر بإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء، وإذا كانت التجربة الأولى انطلقت من الجانب الآخر متمثلة بالقمر السوفيتي سبوتنك وبعيداً عن صاحب الفكرة الأولى فلا يمكن أن نغمط حقه ونسجل اسمه في ذمة التاريخ الذي لا يغادر صغيرة أو كبيرة إلاّ ودوّنها.
وفي كتابنا الإتصالي هذا الذي أردناه مرجعاً إعلامياً متسلسلاً يخدم الإعلامي المتخصص والمثقف الشغوف بكل ما هو جديد، تمت المزاوجة بين الممنهج والأسلوب فمن ناحية هو يصلح كتاباً منهجياً لأقسام الإعلام وكلياته فضلاً عن الأقسام السمعية والمرئية، بإعتبار أن مادة الشبكات الإذاعية والتلفزيونية أصبحت من لوازم المنهج الإعلامي الحديث وحري بكل إعلامي أن يبحر في أمواجها المتلاطمة والمتجددة كل يوم، وبين الأسلوب الذي يجعل منه كتاباً ثقافياً وموسوعياً يستفيض منه المثقف العربي والإعلامي المحترف ويطلع على أسرار وزوايا التقدم في ميدان الإتصال الفضائي مع التركيز على المنطقة العربية.
وقد تم تقسيم هذا الكتاب إلى تسعة فصول رئيسية: الفصل الأول: ",الأخبار في التلفزيون",، الفصل الثاني: ",الإتصالات القضائية عبر الأقمار الصناعية",، الفصل الثالث: ",منظمات الأقمار الصناعية للإتصالات القضائية",، الفصل الرابع: ",شبكات التبادل الإخباري التلفزيونية الدولية والإقليمية",، الفصل الخامس: ",البث القضائي المباشر والمواقع العربي على الخارطة التلفزيونية الدولية",، الفصل السادس: ",أهم القنوات الفضائية الإخبارية الوافدة إلى المنطقة العربية",، الفصل السابع: ",واقع الإرسال والإستقبال التلفزيوني الفضائي في الدول العربية",، الفصل الثامن: ",التلفزيون المصري والأقمار الصناعية",، الفصل التاسع: ",القناة الفضائية المصرية وصناعة الأخبار",.