يتميز الاتصال عبر الأقمار الصناعية عن الطرق الأخرى أنه لا يتأثر بطبوغرافي منطقتي الإرسال أو الاستقبال. ويمكن عن طريقه الاتصال بين أي مكانين في العالم. وقد ازدحمت المدارات بالأقمار الصناعية لمختلف الأغراض، وهي تحيط حالياً بالكرة الأرضية وقد دخل القمر الصناعي العربي في المنافسة منذ عام 1985. ويمكن الاستعانة بالمحركات المتنقلة لنقل الأحداث من أماكن وقوعها مهما كانت وعرة لأي مكان في العالم. وقد أصبح الاتصال المباشر والاستقبال التلفزيوني المباشر عبر القمر الصناعي (DBS) شائعاً في كل بلاد العالم ومنها الأقطار العربية.

لذا كان هذا الكتاب لإلقاء الضوء على تقنيات الإرسال والاستقبال التلفزيوني عبر الأقمار الصناعية جاء ذلك ضمن أبواب سبعة تناول المؤلف من خلالها: نظم الأقمار الصناعية ومفاهيمها الأساسية والأطراف ذات الفتحة الصغيرة جداً ثم انتقل للحديث عن الأقمار الصناعية الإذاعية والنظم التلفزيونية وأجهزة التلفزيون ونظم التوزيع ثم التركيب والصيانة ليتناول بعد ذلك توضيح تقنية عمل القمر الصناعي العربي ثم ليقدم اصطلاحات فنية خاصة بالأقمار الصناعية.