يحاول أن يستعرض فنون التحرير الإذاعي والتلفزيوني في ضوء المزايا الفنية والتقنية الحالية للإذاعة والتلفزيون معطياً الأمثلة على ذلك من البرامج التي تعرضها الفضائيات التلفزيونية والقنوات الإذاعية المختلفة؛ كما يبحث في تفرد الفن الإذاعي بخصائص وسمات أسلوبية وتكنيكات نفسية وقيم إخبارية كإنعكاس لسيكولوجية الإستماع والمشاهدة لجمهور له صفات التغير السريع وحرية الإختيار والإنقسام على خيارات كثيرة والقدرة على الإتصال التفاعلي والمشاركة المباشرة في البرامج نفسها وإبداء الآراء سواء عن طريق النصوص المتلفزة أو الحديث عبر الهاتف.

وقد تفرد فن التحرير الإذاعي والتلفزيوني بتناغم وإنسجام طول الجملة الخبرية أو قصرها مع توقيتات اللقطات الصورية وطول المشهد والقيم المرئية التي تحدد درجة صلاحية الخبر التلفزيوني من عدمه فأفضحى للصمت معنى كما قد يكون للظلام أو للتعتيم معنى ولربما اكتفى المحرر بالفيلم الذي يصور الحدث ولم يعلق عليه بسوى كلمات قليلة.