الكروموسومات هي تراكيب خلوية تحمل الجينات المسؤولة عن الصفات الوراثية لكل كائن حي، وتختلف أعدادها من نوع إلى آخر، ويوجد منها نوعان كروموسومات جسدية Autosomes وأخرى جنسية Sex Chromosomes، وعلى سبيل المثال، نجد ان الشخص السليم ذكراً كان أو أنثى تحتوي الخلية الجسدية له على 46 كروموسوم منها 44 كروموسوم جسدي وكروموسومان جنسيان.

والكروموسومات عموماً لها القدرة على التضاعف والإحتفاظ بالصفات الموروفولوجية والفسيولوجية للخلية عن طريق الإنقسامات الخلوية المتعاقبة، وقد تأكد العلماء من أن المعلومات الوراثية تخزن في الكروموسومات عن طريق الجينات.

ونظراً للأهمية الكبرى لدراسة الكروموسومات والتي يشملها أحد الفروع الهامة لعلم الوراثة وهو فرع الوراثة الخلوية والذي يعتني بدراسة الكروموسومات دراسة نظرية وتطبيقية وعملية وذلك ما ركز عليه المؤلف في هذا الكتاب الذي أطلق عليه عنوان ",الكروموسومات والوراثة الخلوية لخلو المكتبة العربية من كتاب يعتني بهذا الفرع الهام الذي لا غني عنه في الدراسات والبحوث البيولوجية على وجه العموم والوراثية على وجه الخصوص.

ويتضمن الكتاب الحالي سبعة عشر فصلاً بالإضافة إلى قائمة محتويات وقائمة أخرى للأشكال ومقدمة وقائمتين للمراجع العربية والمراجع الأجنبية، يعتني الفصل الأول من هذا الكتاب بالنواة، ويهتم الفصل الثاني بالكروموسومات وأشكالها والتركيب الخارجي للكروموسوم، ويعتني الفصل الثالث بالكروموسومات العملاقة، ويهتم الفصل الرابع بدورة الخلية ومراحلها.

أما الفصل الخامس فيهتم بالإنقسام الميتوزي وبأطواره المختلفة، ويعتني الفصل السادس بالإنقسام الميوزي أو الإختزالي، أما الفصل السابع فيعتني بالهيئة الكروموسومية وطرق إعدادها وصفاتها، واهتم الفصل الثامن بإلقاء الضوء على نماذج للهيئة الكروموسومية لقرابة مائة وعشرون من الحيوانات اللافقارية والحيوانات الفقارية المختلفة.

كما اهتم الفصل الثامن أيضاً بالهيئة الكروموسومية لبعض أنواع القوارض، أما الفصل التاسع فيتضمن نماذج للأعداد الكروموسومية للأنواع الحيوانية المختلفة، ويعتني الفصل العاشر بالتغيرات الكروموسومية التركيبية، ويهتم الفصل الحادي عشر بالإختلافات الكروموسومية العددية، ويعتني الفصل الثاني عشر بأمراض التغيرات الكروموسومية التركيبية، ويهتم الفصل الثالث عشر بأمراض التغيرات الكروموسومية العددية، ويعتني الفصل الرابع عشر بالكروموسومات الجنسية وتحديد الجنس في الكائنات المختلفة.

أما الفصل الخامس عشر فيعتني بالخرائط الكروموسومية، ورسمها ودورها الوراثي، أما الفصل السادس عشر فيعتني بالتركيب الكيميائي للمادة الوراثية، وأخيراً الفصل السابع عشر الذي اهتم بالطفرات الجينية وتأثيرها وآلية حدوثها.