وصف الكتاب
تعيش الحضارة الإنسانية منذ النصف الثاني من القرن العشرين ثورة جديدة يمكن أنْ يُطلَق عليها اسم: ",ثورة الهندسة الوراثية",. ثورة بدأتْ تترك آثارها العميقة على الحياة اليومية للإنسان في كل مكان، وظهرتْ نتائجها في الغذاء والدواء، وفي الطب والعلاج، وحتى في الأدب والفن والسينما. وكتاب الدكتور عامر شيخوني هذا يسرد قصة جديدة عن ",الوراثة ... كيف كشَفَها رجالها",، وذلك بالطريقة نفسها – يقول المؤلف – التي اتبعتها في كتابي السابق", ",قصة القلب... كيف كشَفَه رجاله",، مستوحياً العنوان العبقري الذي صاغه الكاتب الكبير أحمد زكي في كتابه: ",قصة الميكروب... كيف كشَفَه رجاله",. ويتابع المؤلف: أًقدم هذا الكتاب الثاني محاولاً وضعَ المعلومات العلمية الحديثة في سياقها التاريخي، بشكل قصصي مبسَّط وواضح، ومحاولاً في الوقت نفسه سرد أحدث ما توصّل إليه البحث العلمي في هذا المجال. أتمنى أنْ يلاحِظ الشباب العربي لدى قراءة هذه القصص مدى الجهد والصبر والإصرار الذين يتمتع بهم أصحابها من العلماء، وأنْ ينتبه كيف أنّ أبحاثاً علمية قد تبدو تافهة وغير مهمة، في أمور تبدو جانبية وغير براقة، مثل فحص القماش تحت المجهر، أو دراسة تكاثر البازلاء والديدان، وفحص السائل المنوي لسمك السلمون... يمكن أنْ توصلنا إلى توصلنا إلى اكتشافات جديدة قد تُحدِث ثورة في تاريخ البشرية. ويبقى السؤال: هل ستؤدي الهندسة الوراثية إلى نتائج مدمرة؟ أم أنّ الإنسان سيستطيع توجيه معارفه الجديدة هذه التي تَمَسُّ الحياة المقدسة نفسها نحو الخير والسلامة؟ تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه يحيط بكل ما يختص بعلم الوراثة من دراسات وأبحاث وتجارب لأهم الرواد في هذا الحقل على مر التاريخ مع نماذج مختارة يستفيد منها طلاب العلم والمعرفة والأساتذة والعلماء في حقول مختلفة وعلى هذا الأساس تم تقسيم الكتاب إلى ستة فصول جاءت تحت العناوين الآتية: الفصل الأول: الأب ماندِل... أبو علم الوراثة، الفصل الثاني: ماذا تحوي النواة؟ الفصل الثالث: الكشف عن سر الحياة، الفصل الرابع: قراءة لغة الوراثة، الفصل الخامس: المادة الوراثية عند الإنسان، الفصل السادس: الاستنساخ وما بعده.